صحيفة “لوموند”: رجل الإجماع كمرشح لإعادة فتح المفاوضات في الساحل الإفريقي
صحيفة “لوموند” الفرنسية أشارت إلى أن محمد ولد الغزواني، الذي وصفته برجل الإجماع، يعتبر المرشح المثالي لإعادة فتح المفاوضات مع الأنظمة الانقلابية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، التي تعلقت عضويتها في المنظمة الأفريقية. يعزز حظوظ الرئيس غزواني لهذا الدور صلابته العسكرية، الموروثة من خبرته في رأس الجيش الموريتاني. بعد توليه منصب رئيس الاتحاد الإفريقي، ألقى غزواني خطابًا مباشرًا كرئيس حالي، مؤكدًا استعداده لهذه المسؤولية.
وأظهرت الصحيفة الفرنسية أن موريتانيا، برئاسة غزواني، تشكل خيارًا للتسوية في منطقة تشهد صراعات، نظرًا لشخصيته الهادئة وعلاقاته الجيدة مع الدول المجاورة. وتحظى بتقدير دولي كمكافح للإرهاب. ويعتبر موريتانيا جزءًا من مجموعة الدول الغربية الاقتصادية حتى عام 2000، مما يجعل غزواني مرشحًا مناسبًا للتواصل مع الأنظمة الانقلابية.
وتؤكد الصحيفة أن غزواني، الذي عمل كرئيس للمخابرات ورئيس أركان الجيش، وزيرًا للدفاع، ثم رئيسًا للبلاد، هو زعيم متحفظ وقوي، ويتمتع بتقدير إيمانويل ماكرون ودعم من الاتحاد الأوروبي. ومن بين ملفاته المهمة محاولة دخول موريتانيا إلى نادي دول الغاز، مما يعكس طموحه لتطوير البلاد وضمان استقرارها.