جريدة فرنسية تحاور الرئيس مسعود.. ترجمة لأهم الأسئلة
القلم:
أنهت وزارة الداخلية للتو أياماً من المشاورات مع الأحزاب السياسية في الأغلبية والمعارضة، وكان الهدف منها هو التحضير للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 22 يونيو. هل يمكننا أن نعرف سبب مقاطعة حزبكم لهذه المشاورات؟ ألا تثيرك الانتخابات الرئاسية؟
الرئيس مسعود ولد بلخير:
لم تتم دعوتي بشكل رسمي، كما أن سلوكيات جهة الإشراف ومواقفها تظهر، مع استثناء نادر، منذ وصول الوزير الحالي، جهلا تاما بالنصوص المنظمة لعلاقاتها مع الأحزاب السياسية، التي هي بعيدة كل البعد عن كونها مجرد قطيع شخصي يتولى المعني تربيته، دون خبرة في الرعي.
القلم:
قمتم قبل أسابيع قليلة بمبادرة تدعو أحزاب المعارضة إلى رفض ولاية ثانية للرئيس الغزواني، لكنكم في الوقت نفسه دعوتم إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية وتنظيم انتخابات محلية مبكرة. ما الذي يبرر هذا النهج؟ وهل هناك أحزاب سياسية تدعمه؟
الرئيس مسعود:
إنما هو في الأساس هروب من الحلقة المفرغة للأخطاء المتكررة التي منعتنا، لأكثر من ستة عقود، من المضي قدما بأي شكل من الأشكال، لذلك جاءت هذه المبادرة، التي أتحمل مسؤوليتها الكاملة، والشخصية، ولكنني على استعداد تام لمشاركتها مع جميع مواطني بلدي الذين يطمحون بشدة إلى إنشاء جمهورية إسلامية موريتانية مختلفة، مختلفة بشكل تام وحقيقي.
القلم:
حزب التحالف الشعبي التقدم هو أحد أحزاب المعارضة التي لم توقع على الميثاق الجمهوري الموقع بين الأغلبية وحزبين معارضين (التكتل واتحاد قوى التقدم). هل يمكننا معرفة الأسباب؟
الرئيس مسعود:
لم أوقع عليه لأنه، بطريقة ما، يمثل استمرارا للمشاورات التي بدأت تحت رئاسة السيد يحيى ولد أحمد الوقف، لتحل محل الوعد الانتخابي الذي قطعه المرشح الغزواني للتحالف الشعبي التقدمي، المتمثل في تنظيم حوار وطني شامل، في حالة انتخابه. ولم يتم الوفاء بهذا الوعد وتحول إلى مشاورات حصرية (بين الأحزاب السياسية فقط).
القلم:
البعض يقول إنك على خلاف مع رئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني، فهو لم يلتق بك منذ فترة طويلة. ما مدى دقة ذلك؟
الرئيس مسعود:
من أنا حتى أقارن بالسيد الرئيس الذي أكن له احتراماً عميقاً، وامتناناً صادقاً، لتصرفاته الكريمة والعديدة لصالحي، بما في ذلك رعايتي في دولة الإمارات العربية المتحدة؟
القلم:
في عام 2019، دعم حزبكم المرشح الغزواني. هل يمكن النظر في هذه الفرضية في شهر يونيو المقبل؟
الرئيس مسعود:
من المستبعد جدا !
القلم:
أين أنتم من الخطوات التي اتخذتها أحزاب المعارضة لتقديم مرشح موحد للانتخابات الرئاسية؟
الرئيس مسعود:
فلننتظر جميعا لنعرف ماذا سيكون القرار النهائي للحزب؛
القلم:
تفاعل التحالف الشعبي بقوة مع الاتفاقية الموقعة بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي، والتي يتمثل هدفها الرئيسي في مطالبة بلادنا بالحد من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا مقابل دعم مالي بقيمة 210 مليون يورو. ما الذي يقلقك بشأن هذه الاتفاقية؟
الرئيس مسعود:
كان رد فعل الحزب أكثر تمردًا وسخطًا لأن جميع الوطنيين يشعرون بالخيانة، إلى أعلى درجة، من قبل قادتهم، الذين لا يحترمون الدستور، وقسم التنصيب، والجمعية الوطنية، وخارج أي استشارة للشعب، لقد وقعوا في فخ وأُهينوا علناً، كما فعل بالموريتانيين والمسلمين من قبل أوروبا اليهودية المسيحية دائما.