الأرصاد الجوية تنشر توقعاتها لخريف 2024
أعلنت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية اليوم، التوقعات الموسمية للخصائص الزراعية والمائية والمناخية لموسم الأمطار في موريتانيا لسنة 2024.
الهيئة أضافت في نشرتها، أن الأمطار الموسمية في موريتانيا ستتأثر إلى حد كبير بالظروف الحرارية لأسطح المحيطات المختلفة كالمحيط الهادي والأطلسي والهندي والبحر الأبيض المتوسط.
فيما يلي توقعات الهئية لموسم الأمطار للعام 2024:
“تتأثر الأمطار الموسمية في موريتانيا إلى حد كبير بالظروف الحرارية لأسطح المحيطات المختلفة كالمحيط الهادي والأطلسي والهندي والبحر الأبيض المتوسط.
وتظهر تحاليل درجات حرارة أسطح البحار (TSM) التي سجلت في أحواض هذه المحيطات وكذا توجهاتها المستقبلية ومخرجات الوسائل الإحصائية والدينامكية وتوقعات النماذج المناخية للمراكز الدولية المتخصصة أن الظروف الحرارية لهذه السنة 2024 قد تكون مواتية للمجاميع المطرية للفترة الزمنية يونيو ويوليو وأغسطس (JJA) لخريف هذه السنة مع بداية عادية الي مبكرة.
في حين قد تتحسن الظروف الحرارية بشكل جيد وتكون اكثر ملائمة للمجاميع المطرية للفترة الزمنية يوليو أغسطس وسبتمبر (AS) 2024 مع نهاية عادية إلى متأخرة للموسم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التوقعات تعطي من ناحية تقييما عاما للمجموع المطري المنتظر
للفترتين يونيو ويوليو وأغسطس ) (JJA) ويوليو – أغسطس وسبتمبر ( (JAS) لموسم الأمطار هذه
السنة 2024 ، مقارنة بمتوسط الفترة المرجعية 1991-2020 و من ناحية اخري تعطي فكرة عن تاريخ بداية و نهاية موسم الأمطار وكذالك عن فترات توقف التساقطات المطرية خلال الموسم.
التواريخ المحتملة لبداية ونهاية موسم الأمطار لسنة 2024 في موريتانيا
اهم الخصائص الزراعية والمناخية لموسم الأمطار سنة 2024 في موريتانيا
تاريخ بداية موسم الأمطار : ستكون بداية موسم الأمطار عادية الي مبكرة على عموم التراب
الوطني تقريبا
تاريخ نهاية موسم الأمطار : ستكون نهاية موسم الأمطار عادية الى متأخرة على عموم التراب الوطني
فترات توقف الأمطار من المحتمل أن تشهد الفترة يونيو ويوليو و اغسطس فترات توقف ) فترات انقطاع المطر (الممتدة طويلة إلى عادية على اجزاء كبيرة من الشريط الزراعي الرعوي للبلاد في حين ستكون هذه التوقفات عادية علي عموم التراب الوطني في النصف الثاني من
الموسم أي الفترة يوليو أغسطس وسبتمبر.
المجاميع المطرية المنتظرة خلال موسم الأمطار لسنة 2024 في موريتانيا
بالنسبة للفترة يونيو ويوليو وأغسطس : الاحتمال الأكبر أن تسجل المجاميع المطرية وضعية متوسطة أو فائض أي ما يعادل متوسط المجاميع المطرية أو أكثر للفترة المرجعية (1991-2020) بثقة 45% و 35% تباعا ، على الشريط الجنوبي للبلاد انظر خريطة (JJA) (المنطقة (2) التي تشمل جنوب الحوض الشرقي وكل الحوض الغربي و النصف الجنوبي لكل من تكانت و لعصابه و كيدي ماغه و كوركول و لبراكنه و اجزاء كبيرة من اترارزه و ولایات نواكشوط في حين من المنتظر ايضا ان تسجل بقية المناطق وضعية متوسطة أو فائضا بثقة %50% و 30% تباعا، انظر خريطة (JJ) (المنطقة (1) التي تشمل شمال الحوض الشرقي و لعصابه و تكانت و اترارزه و ولایات ادرارو انشيري و تيرس زمور و داخلت نواذيبو
بالنسبة للفترة يوليو وأغسطس وسبتمبر : الاحتمال الأكبر أن تسجل المجاميع المطرية
فائض أو وضعية متوسطة أي أكثر أو ما يعادل متوسط المجاميع المطرية للفترة
المرجعية 1991-2020) بثقة 45% و 35% تباعا علي أجزاء كبيرة من البلاد
و تشمل ولايات الحوضين و لعصابه و تكانت وكيدي ماغه و كوركول و لبراكنه و اترارزه و انشيري و ادرار ، انظر خريطة (JAS) المنطقة 2 . في حين من المحتمل ان تسجل المناطق المتبقية في المنطقة 1 التي تشمل ولايات تیرس زمور و داخلت نواذيبو، وضعية متوسطة أو فائضا بثقة 50% و 30%
تباعا.
سيقوم خبراء الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية بالمراقبة المستمرة للتحديثات المنتظمة
بشأن تطور مؤشرات اتجاهات الموسم وكذا مخرجات النماذج المناخية خلال بقية الفترة.
و بما أن هذه التوقعات لا تعطي تفاصيل عن الظواهر المتطرفة التي قد تحدث في هذا الموسم نرجو من الجميع متابعة النشرات اليومية والتحذيرات التي يصدروها الفنيون في الهيئة.
توصيات للحد من المخاطر الرئيسية
نظرا لاتجاهات موسم الأمطار المفصلة أعلاه، يرجى ما يلي:
1 لمواجهة خطر الفيضانات
نظرا للطبيعة الممطرة للموسم بشكل عام المتوقعة هذه السنة في يونيو – يوليو وأغسطس و يوليو أغسطس وسبتمبر فان خطر الفيضانات عالي جدا مما قد ينتج عنه فقدان الأرواح البشرية والمحاصيل و السلع المادية وفقدان المواشي ،
خاصة في المناطق المكشوفة، والمجابهة هذه المخاطر ينصح بما يلي:
. تعزيز نشر التوقعات الموسمية وتحديثاتها من اجل إعلام وتوعية المجتمعات بشان المخاطر و اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الكوارث، من خلال دعم جهود الصحافة ومنصات الحد من مخاطر الكوارث و المنظمات غير الحكومية و أنظمة الإنذار المبكر
. تعزيز قدرات المراقبة و التدخل للوكالات المسؤولة عن مراقبة الفيضانات ، و الحد من مخاطر الكوارث و
المساعدات الإنسانية
. تجنب الاحتلال الفوضوي للمناطق المعرضة للفيضانات من قبل السكان و كذالك المحاصيل و الحيوانات
. تدعيم الحواجز الواقية والتأكد من صيانة السدود و البنية التحتية للطرق
. تنظيف مجاري المياه لتسهيل تصريف مياه الأمطار
. مراقبة عتبات التنبيه عن كتب في المواقع المعرضة للفيضانات وخاصة في حوض نهر السنغال
. تفعيل التعاون القوي بين خدمات الهيدرولوجيا والأرصاد الجوية من اجل السماح للإدارة الاستباقية لمخاطر الفيضانات في المناطق المعنية
. تشجيع زراعة النباتات التي تتكيف مع استمرار حالات المياه الزائدة في التربة
. الحفاظ على الوصاية و متابعة تحديثات هذه التوقعات الموسمية و التنبؤات قصيرة ومتوسطة المدي التي
تصدرها الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية
2 لمواجهة خطر الأمراض
يمكن أن تؤدي الأراضي الرطبة والأراضي التي غمرتها الفيضانات إلى تطور الجراثيم المرضية كالكوليرا و الملا ريا و حمى الضنك والبلهاريسيا و كذا الأوبئة الحيوانية كحمي الوادي المتصدع، كما أن
فترات الجفاف الطويلة الى متوسطة المتوقعة لا سيما في أجزاء معينة من المنطقة الزراعية الرعوية يمكن أن تتسبب في استمرار درجات الحرارة المرتفعة والرياح المغبرة التي تؤدي إلى انتشار الجراثيم الأخرى للأمراض الوبائية، و
لهذه الغاية يوصي بما يلي:
. تعزيز قدرات النظم الصحية الوطنية والمنصات الوطنية للحد من مخاطر الكوارث
. رفع مستوي الوعي و نشر المعلومات التحذيرية بخصوص الأمراض الجرثومية الحساسة للمناخ، بالتعاون مع
خدمات الأرصاد الجوية و المصالح المختصة بوزارة الصحة
. تنظيف المستوطنات وتجنب ملامسة المياه الملوثة من خلال عمليات تنظيف الصرف الصحي
. الوقاية من الأمراض عن طريق تطعيم السكان و الحيوانات
الوقاية من الأوبئة الحيوانية و الجراثيم التي تفضل الظروف الجيدة الرطبة
. زيادة اليقظة ضد أمراض و آفات المحاصيل ( دودة الحشد و غيرها من الحشرات الضارة)،
3 لمواجهة خطر الجفاف
في المناطق التي من المتوقع أن تشهد فترات جفاف طويلة يمكن أن تؤدي إلى عجز في المياه لا سيما في مناطق الشريط الزراعي الرعوي فهنالك خطر كبير من أن يتأثر نمو المحاصيل و نباتات . تنويع الممارسات الزراعية من خلال تشجيع الري و تسويق البستنة للحد من مخاطر انخفاض الإنتاج
الأعلاف للتعامل مع هذه الوضعية يوصي بما يلي:
. اختيار أنواع و أصناف المحاصيل المقاومة لنقص المياه في المناطق المعرضة للجفاف
. اعتماد تقنيات الزراعة للمحافظة على المياه و التربة
. منع تكاثر الآفات التي تأثر علي القمح و الدخن
. ضمان الإدارة الرشيدة لموارد المياه السطحية لتلبية الاستخدامات المختلفة
. التفاعل مع الفنيين الوطنيين والإقليميين في مجال الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا والزراعة للحصول علي
معلومات و مشورة محددة في ما يتعلق بما يجب القيام به.
4 توصيات للاستفادة بشكل أفضل من موسم الأمطار
في ضوء أفاق الأمطار المتوقعة لسنة 2024 و التي قد تسجل فائضا أو وضعية متوسطة في معظم أنحاء البلد، يوصي بان يقوم المزارعون و مربي الماشية و مسيري الموارد المائية والمشاريع و المنظمات غير الحكومية و السلطات العمومية بما يلي:
. استخدام امثل للتدفق المتوسط الي الزائد المتوقع للسهول الفيضية لحوض نهر السنغال من خلال تطوير
المحاصيل المروية
. زيادة الاستثمار في المحاصيل ذات المرد ودي العالية و التي تتحمل الظروف الرطبة كالأرز و قصب السكر
. إقامة أنظمة لجمع و حفظ مياه الجريان السطحي للإستخدام الزراعي والمنزلي في موسم الجفاف
. دعم نشر التقنيات الذكية مناخيا لزيادة كميات المحاصيل الزراعية والأعلاف ، في مواجهة مخاطر المناخ و
لا سيما تلك المرتبطة بمياه الأمطار الزائدة والجفاف
. تعزيز آليات المعلومات والإشراف والمساعدة في مجال الرصد الزراعي و المناخي والمائي للمنتجين
. تسهيل وصول المنتجين الي البذور المحسنة و المدخلات الزراعية الملائمة لاحتياجاتهم
. تامين الدخل و تخفيف الخسائر الزراعية من خلال الترويج والاشتراك في التامين الزراعي القائم علي
المؤشر. يمكن أن يسهم التنفيذ الدقيق لهذه التوصيات في التخفيف من الصعوبات التي يواجهها السكان الأكثر هشاشة حاليا.
2024/04/29 نواكشوط”.