محكمة العدل الدولية تضع الكيان الصهيوني في مواجهة ارتكابه لجرائم الحرب في غزة

تحققت المداولات الجارية في محكمة العدل الدولية حول الدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا، التي تتهم إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة جماعية في حربها على غزة، بعدة إنجازات مهمة. يعد هذا التحقيق هو واحد من القليل الذي يفرض المسائلة القانونية على إسرائيل من قبل أعلى هيئة قضائية دولية، بسبب أفعالها وجرائمها خلال حملتها العسكرية العنيفة في القطاع.

وتركزت المداولات على الأدلة التي قدمها طاقم المحامين الجنوب أفريقي، حيث تم التأكيد على التصريحات التي تشجع على الانتقام الأعمى والتدمير من قادة إسرائيل. كما كشفت المداولات عن حالة الهلع التي أصابت إسرائيل على جميع المستويات الرسمية والحزبية والإعلامية، مما دفعها لشن حملة شعواء على جنوب أفريقيا.

وفي سياق الأحداث، تم استعراض دعوى جنوب أفريقيا والتحقيق فيها، حيث جاءت الردود الإسرائيلية على شكل هجوم على جنوب أفريقيا، واتهامها بالعداء للسامية والتورط مع إيران و”حماس”. يُعَد هذا التطور إشارة إلى مدى الخوف والهلع الذي يخيم على إسرائيل في ظل تلك التحقيقات.

وبالإضافة إلى ذلك، كشفت المداولات عن اتهامات إسرائيل لجنوب أفريقيا بالجحود ونكران الجميل، بينما تتناسى إسرائيل أنها كانت آخر الدول التي قطعت علاقتها مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا بعد حرب 1973.

وفي إطار مهم آخر، يظهر تأثير هذه المداولات على الرأي العام الإسرائيلي، حيث بدأ المواطن الإسرائيلي يرى الجانب الآخر من الحقيقة التي أخفتها له وسائل الإعلام الإسرائيلية. يُعَدّ هذا التحقيق إنجازًا هامًا لانصاف الفلسطينيين في غزة وتسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبت خلال حملة الهجوم العنيفة على القطاع.