الأخبار

موريتانيا تواجه تحديات حرائق الغابات والتصحر في ظل ارتفاع درجات الحرارة

تعاني موريتانيا من ظاهرة متكررة كل صيف، تتمثل في اندلاع حرائق غابات بسبب مناخها الجاف وتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية، وهو ما يشكل تهديداً كبيراً على البيئة والموارد الطبيعية في البلاد.

في ظل هذه الظروف الصعبة، تبذل الحكومة مجهودات كبيرة للحد من حرائق الغابات، التي تؤثر سلباً على المساحات الخضراء المتبقية. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، يرى مراقبون أن هناك حاجة ملحة إلى تعزيز الرقابة على الغابات وتحسين استراتيجيات الوقاية والتدخل.

وبينما لا تتوفر أرقام دقيقة عن الأضرار الناتجة عن حرائق الغابات سنوياً، فإن موريتانيا شهدت تراجعاً هائلاً في مساحة غاباتها خلال العقود الأربعة الماضية، نتيجة للحرائق والقطع غير المشروع للأشجار وموجات الجفاف والتصحر.

حالياً، تضمنت خطة الحكومة لهذا العام صيانة أكثر من 6 آلاف و200 كيلومتر من مصدات النار بالغابات، بالإضافة إلى شق 1050 كيلومتراً جديداً من هذه المصدات وتعزيز الدعم للسكان المحليين في مكافحة الحرائق.

مع ذلك، يعتبر خبراء بيئيون أن جهود الحكومة لا تزال ضعيفة، مشددين على أهمية رفع الوعي بقضايا البيئة وتعزيز الرقابة لمنع عمليات قطع الأشجار وحماية المراعي الطبيعية.

وفي ظل انتشار التصحر وزحف الرمال الذي يهدد الموارد الطبيعية والزراعة، يواجه السكان المحليون تحديات كبيرة في الحفاظ على واحات النخيل التي تشكل مصدراً أساسياً للدخل والغذاء.

تعكس تلك الظروف البيئية الصعبة أهمية متزايدة لتكثيف الجهود الحكومية والمجتمعية لحماية البيئة والموارد الطبيعية في موريتانيا، بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى