رؤية محمد ولد الشيخ الغزواني لمحاربة الفساد تتصدر حملته الانتخابية في موريتانيا
في حملته الانتخابية لولاية ثانية، يبرز الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خطاباً قوياً حول محاربة الفساد كمحور أساسي من برنامجه السياسي. يأتي هذا الخطاب كرد فعل على الانتقادات التي توجه لنظامه بسبب تدهور الخدمات العامة وانتشار الفساد خلال فترته الأولى في الحكم.
وفي مهرجان ختامي لحملته، دعا ولد الشيخ الغزواني جماهيره إلى دعمه في تحقيق هذا الهدف، معبراً عن استعداده لبدء “حرب مفتوحة” ضد الفساد وسوء التسيير. ورغم أنه لم يكشف عن تفاصيل الإجراءات المحددة، فقد أعاد ترتيب الأجهزة المكلفة بالرقابة والتفتيش، وأكد على أهمية الشفافية والمساءلة في إدارة الشأن العام.
ومن جانبه، يشير المستشار الاقتصادي السابق للرئيس، الذي تم تعيينه مفتشاً عاماً للدولة، إلى أن محاربة الفساد تمثل قراراً رسمياً وثابتاً في إدارة الرئيس، مشيراً إلى التحديات التي تواجه هذا النهج في ظل الانخراط السياسي للمسؤولين في الشأن العام.
يبقى السؤال المطروح هو مدى قدرة ولد الشيخ الغزواني على تحقيق هذه الرؤية وتطبيقها بشكل فعال، في ظل تعقيدات البيئة السياسية والاقتصادية في موريتانيا.