أخبار دوليةالأخبارمقالات

الديمقراطية لعبة تقدير و تقرير و استشراف….. خاص

تيارت

شكلت بداية عھد النظام الحالي قطيعة سياسية فريدة مع الطرف الخاسر المعبَر عنه لاحقا بالمعارضة التي ھي  الركيزة الثانية للنظام الديمقراطي التعددي ؛فحظي نظام الرئيس غزواني بدعم المعارضة بالإضافة إلى الاغلبية و شاركت احزاب المعارضة في مناسبات الوطن و فتح باب القصر لقادتھا التي عبر اغلبھا عن رضاھم عن أداء رئيس الجمھورية و فريقه  وھي الصفة التي سميت بالانفتاح و التشارك  و التشاور و الإجماع وجرت رياحھا بسفينة الوطن بأمان بقيادة ربانھا الذي ظل يشاور و يستمع للجميع و في كل مرة يعبر القادة و الزعماء عن أمتنانھم و غبطتھم بنھج الرئيس و ممارسته و سلوكه المنفتح على الجميع و ھو السلوك الذي شجع بعض الاحزاب على الانضمام للأغلبية و اعترف بعضم بأنه وجد ضالته و صديقه.
اليوم ،وبعد أن اقتربت المأمورية الثانية هاهي  بعض الأحزاب تخرج عن سربھا لتغرد خارج المألوف و لترفض حقا حصريا كفله الدستور للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بالترشح لمأمورية ثانية مھما كانت مبرراتھم التي أوجدوھا دون مقدمات و دون أن يذكروھا في وقتھا إن كانت حقا اقِتَت
من حق الأحزاب أن تعارض النظام ولكن ليس من حقھا مصادرة الحقوق التي كفلھا الدستور وھي مُطالبَة بتوضيح أخطاء النظام عند حدوثھا ليس عند حاجة تلك الأحزاب اليھا فالضغط على النظام مطلب ديمقراطي و ليس وسيلة ابتزاز و لا استجداء متأخر لكسب عواطف الناخبين.٨

المدير الناشر لموقع الفتاش

احمد ابراهيم اطفيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى