الأخبار

موقع روسي: تصريحات ترامب بشأن تهجير غزة تندرج ضمن الصراع الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين

أكد موقع “نادي فالداي” الروسي في تقرير له أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة يجب قراءتها في سياق المواجهة المتصاعدة جيوسياسيًا بين الولايات المتحدة و الصين، فضلاً عن سعي الولايات المتحدة للهيمنة على الممرات البحرية الإستراتيجية.

وأوضحت جويرية كلثوم عاطف، المتخصصة في المحتوى الرقمي والمعلومات السياسية، في تقرير لها أن خطة تهجير سكان غزة وتحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، التي لاقت رفضًا دوليًا واسعًا باعتبارها تطهيرًا عرقيًا وانتهاكًا للقانون الدولي، تفتح باب التساؤلات حول المصالح الجيوسياسية العميقة للولايات المتحدة.

وأشارت عاطف إلى أن العديد يعتقدون أن الموضوع مرتبط أساسًا بـ سلاسل التوريد و الهيمنة الاقتصادية و السيطرة على الممرات المائية في الشرق الأوسط، خاصة مع تزايد النفوذ الصيني في المنطقة.

مخطط قناة بن غوريون
ترى عاطف أن مشروع “ريفييرا الشرق الأوسط” قد يكون خطوة أولى نحو تنفيذ مشروع قناة بن غوريون، الذي تحدثت عنه إسرائيل، والذي يهدف إلى إعادة توجيه التجارة البحرية عبر قطاع غزة. وتعتقد الكاتبة أن المبادرة، التي تم تقديمها كخطة إنسانية لسكان غزة، قد تكون جزءًا من صراع أوسع للسيطرة على الطرق التجارية البحرية.

وتشير عاطف إلى أن المشروع يتطلب تهجير سكان غزة، وتغيير الواقع الديمغرافي، وتحقيق البنية التحتية اللازمة لإنشاء قناة بن غوريون وتحويل مسارات التجارة بعيدًا عن قناة السويس.

أهمية قناة السويس
ذكرت الكاتبة أن قناة السويس تلعب دورًا حيويًا في سلاسل التجارة العالمية، حيث يمر عبرها نحو 12% من تدفقات البضائع بين أوروبا و آسيا و أميركا، وهي نقطة استراتيجية لصادرات النفط من الخليج العربي إلى أوروبا و أميركا الشمالية.

وفي إطار مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، ترى عاطف أن هيمنة الولايات المتحدة على قناة السويس أو تنفيذ مشروع قناة بن غوريون قد يعرقل مشاريع الصين في المنطقة ويؤثر على نفوذها في أفريقيا.

الصين والرد على الطموحات الأمريكية
في ختام تقريرها، أضافت عاطف أن الصين قد تلجأ إلى اتفاق مع إسرائيل أو تعزيز وجودها العسكري في البحر الأحمر و مصر، مشيرة إلى أن ذلك قد يكون ردًا على الطموحات الأميركية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى